بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
نظم الأخلاق لمحمذفال بن متالي رحمه الله
- حمدا لمن قدس نيــرات 🔵 وخص رهصها بمعجـــــــــزات
- لم يحظ مرسـل بهــــــا ولا ملـــك 🔵 حتى أضاء صبحـه كل حلـــــــك
- والعمـــي والصــمّ أرى وأسمعا 🔴 وأبصر الأجهر والأعشى معا
- وألهـم الإفصاح عجماوات 🔴 بالحق آيات مفصــلات
- وعــــــمم الضـلال والســدادا ⚫ وخص من شـــاء بمـــــا أرادا
- ببعثه سفينـــــة من ساج ⚫ إنعامه بها نجــــــــاة الناجي
- من كان رحمـة من الرحمـــن 🔵 عمت ذوي المفاز والخســـران
- صلى وسلم المفيض سيبه 🔵 على ابن عبد الله نجل شيبــه
- عمرو المغيرة سليل لقصـــــــي 🔴 ابن كلاب مرة كعب لــــــــــؤي
- غالب فهر مالك بن النضر 🔴 كنانـة خزيمــــــة بن البـر
- مدركــة الياس وهو ابن مضـر 🔵 نزار مع معــــد عدنان الأبــــــــــر
- من نفي وصـف عنه كفر مطلقا ⚫ ولو بلا ذم لدى من حققـــا
- وكان فخما بادنا مفخما ⚫ ليس مطهمـا ولا مكلثمــــــــــا
- مدور الوجه خميص أزهـر 🔵 ضخم الكراديس بهي أسمر
- ربعة قد طائـــــــل ممـاشيه 🔵 ولومن الطول بأقصى القاصيه
- سبط العظام أنور المجـــرد ⚫ أجرد أجمل الورى من بعــد
- يهابه رائيـه فجأة ومـــــن ⚫ خالطه أحب خلقه الحســـن
- أليـن راحة من الحريـر 🔴 وريحـه أطيـب من عبير
- في السمع والصوت يفوق من عداه 🔴 وكان أبرد من الثلج يـــــداه
- أشنـب جــــل ضحكـه التبسم ⚫ يرتل الكـلام إذ يكلم
- وكان ما لم ينـزل الوحي النبي 🔵 طيب نفس أو يعظ أو يخطـب
- ولم يمر في طريــق 🔴 إلا درى منها السلوك
- كامل أذن سهـل خد أدعـــــج 🔵 أسنانه براقـــة مفلــــــــــــج
- عظيم هامة دقيق سربــــته ⚫ معكن البطن وكانت عكنتـــــه
- أحسن من سبائـك النقديـن 🔵 أوطف عاري الصدر والثدييـــن
- على ذارعيــه كثيـر الشعـــــــر 🔵 ومنكبيـه وأعالـي الصــــــــــدر
- رجِل شعر متماسك البـدن ⚫ ذو حاجب أزج من غيـر قــرن
- بينهما عرق يدره الغضــــــب ⚫ أقنى على صفحته مــاء الذهــب
- وكان عالي الصوت فيه صحل 🔴 أنجل واسع الجبين أشكـــــــل
- أنجل واسع الجبين أشكـــــــل ⚫ تلألؤ الوجـه طلــــــوع البـــــدر
- يفتر عن كلؤلــــؤ أو برد ⚫ ليـس بطاو بشــره عن أحد
- وكان جيـده كجيد دميـــــه 🔴 اصفى من الفضة كث اللحيـه
- ومسهـا إن هم أمر أكثـره 🔵 ينكت في الأرض بنحـو المخصره
- وليس في اللحية والرأس الشريف ⚫ عشرون بيضـا موت ذي القدر المنيف
- لأن ذا تكرهه الغواني ⚫ وكره شيء منـه كفر الشاني
- رحيب كف شثنها كالقـدمين 🔵 شبح الذراعيـن خميص الاخمصين
- وعند نغـض الكتف العلامــه 🔴 حياته كبيضــة الحمــامــه
- عليه شعر حـــوله خيـلان 🔴 وكان حيث يدخـل الشيطــــان
- في ساقـــــــه حموشة ويخطــــو 🔵 كأنما من صبب ينحـــــط
- سبط البنان كان منهوس العقب ⚫ وفي التفاتـه جميـعا ينقـلــــب
- عبل الذراعيـن غليظ العضديــن ⚫ سائل الاطراف مسيح القدميــــــن
- سبابـة الرجـل تطـول الباقي 🔵 أحسن تصوير القديم البـاقي
- من دون أدنى وصف جزء خلقــه 🔵 يخرس كل ناطـق عن نطقه
- كلا ولا يدرك بالأفهام 🔴 فضلا عن أن يسطـر بالأقلام
- وفي الهدى المتلو باري الخلق ⚫ أثنى عليه بعظيم الخلق
- وجمع الصدق له والعدل ⚫ وكان يدعى بالأمين قبل
- والله لا يعطي من الذكاء 🔵 من بدء ذي الدنيا للانقضاء
- في جنب عقل ذي المقام العالي 🔵 إلا كحبة من الرمال
- خافض طرف دائم الأحزان 🔴 يطرق للفرح بالأجفـان
- يومئ بالكـف وإن تعجبـا 🔴 قلبها يعرض مهمـــا غضبــا
- لم ينتقـم لنفســه لأنـــــــــه ⚫ أدبه رب أجــــــــــل شأنــــــــــــــه
- كقصة الشجة والرباعيـه ⚫ وجاذب مؤثر بحاشيه
- ردائه ورافع الصوت لدى 🔵 أوسع خلق الله عفوا أحمـدا
- وذات سم الشاة وابن الأعصم 🔵 وجذب جيد وهو ذو تبسـم
- يرتب الخلق بقدر رتبـه 🔴 يجلس حيث ينتهي المجلس به
- لا يحسـب الجليس أن أحدا 🔴 أكرم منه ثم عند أحمــدا
- يبدأ من لقي بالســـــــلام 🔵 سكوته أربى من الكــــــــلام
- ليس بمداح ولا عياب 🔵 ولا بفحاش ولا صخـاب
- يصغي لمن حدث يقطع الكـلام 🔴 ممن تجاوز بنهي أو قيام
- وقال إن من أشر النـاس ⚫ من تركوه لاتقـــــاء البـــــاس
- أربى من العذرا حياء وأشـد ⚫ ولا يواجه بمكروه أحـــــــد
- ولا يمد رجله في صحبه 🔵 كي لا يضيق على شخص به
- ومن يصابره لحاجة يقف 🔵 مصابرا حتى يكـــون المنصـرف
- كقابض لليد أو من لقما 🔴 أذنه وإن يخير خار ما
- لم يكن إثما أيسر الأمرين 🔴 مهما يكونا غير دينييــــــن
- يمازح الأصحاب والصبيانا ⚫ يجيب من دعاه أيا كانا
- وكانت الأمة تاخذ يـده ⚫ تمضي به حيث أرادت قصده
- مجلسه للعلم والأمانه 🔵 والصبر والحياء والرزانه
- ولا يرد سائلا لحاجه 🔵 إلا بلين القول أو بالحاجـه
- ويقبل الإهدا وعذر المعتذر 🔴 ولجفاء الغرباء مصطبـر
- ويجلب الشاة ويعقل البعيـر 🔴 ويخصف النعل وياكل الشعيـــــر
- مع متغير الإهالة وقـد 🔵 أعان سلاخا أساء ما قصـــــــــــد
- و يرقع الثوب و يهنأ البعيـر 🔵 ذا شملة بيضا يصافح الفقير
- يأكل مع خادمه ويطحن ⚫ معها إذا عيت يقم يعجـن
- وكان يوتى بإناء فيه مـا ⚫ فيدخل اليد به وربمـا
- كان ببارد وكان يردف 🔴 ما ريئ فارغا ولا يستنكف
- بيده نحر في الوداع 🔴 بدنا لإصلاح الصحاب ساع
- يخفف الصلاة إن جاء أحـد 🔵 حتى إذا سأله عما قصــد
- عاد لها وحيثما بكـــى الصبي 🔵 خفف رأفة صلاتــــــــــه النبي
- ويكره الإيطان للمكـان 🔴 لها ويأباه العظيم الشـان
- ذو لين جانب وقد ركب في 🔴 بني قريظة الحمار المقتفــي
- وحسن عشرة وإطعام الطعام ⚫ والحلم والوقار مع لين الكلام
- ورحمة اليتيم والتوقير ⚫ لشيبة المسلم و الخطيـر
- ولا يقومون له تكرما 🔵 ويطرقون حيثما تكلما
- ويقبل الثناء من مقــارب 🔵 في مدحه وبيــد منه حـبي
- وكان لا يدخر شيئا لغــد 🔴 ويحمل الثمن إن لم يجـــــد
- ويوثر الداخل بالوساده 🔴 يعزم إن أبى الـذي أراده
- وكان وصالا لرحمه ولا ⚫ يوثرهم عمن يكون أفضلا
- أجود من مر الريـاح المرسلـه ⚫ في رمضان من لقا جبريــل له
- وليس يكره مباح اللعب 🔵 وكان يحمل على الظهر الصبي
- كان يحب الطيب والنساءا 🔵 والخيل، يصغي الهرة الإناءا
- ويذهب الهم عن الحزيـن 🔴 ويعقد التسبيح باليميـن
- يعجبه الفال يواسي الشعـرا 🔴 وليس من شيء يرى تطيـرا
- وكان في الدعاء يرفع يديـه 🔵 حتى يرى الرائي بياض إبطيه
- ويسأل الناس عن الناس ولا 🔵 يطلب عورة ويوهي الضلـلا
- ويمدح الحق وحين يغضـب 🔴 لله لا يقام منه الغضـب
- أسرع به رضا وأبعد عضبا 🔴 ويتلقى صحبه مرحبا
- وكان عن تذكيرهم لا يغفل ⚫ مخافة الملل أو أن يغفلوا
- ويتحرى لهم مظنه ⚫ تقبل الوعظ مقيم السنه
- لكل حال عنده عتاد 🔵 وللمريض منهم عواد
- وليس خلقه بالاكتساب 🔵 ولا بشيء بل من الوهـاب
- والصدر واسع ومن مكارم 🔴 أخلاقه قضية في الخاتم
- وبسط عز العـرب للـــــــرداء 🔴 للأب والأم وكالشيماء
- وكان يرسل بنات الانصــار ⚫ يلعبن مع عائشـة البر البـــــار
- ومن خديجة عطـــــاؤه كثــــر ⚫ واستاذنت عليه هالة فســـــــر
- وكان يبعث إلى ثويبــــــــه 🔵 بالصلة العدل نبـي التوبــــه ... لتكملة القراءة اضغط هنا
إرسال تعليق