بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه

الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على سيد المرسلين الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد: فلما كانت منظومة الشيخ الوالد محمذفال بن متالي وصية حاوية من أمر الدين مالا غنى عنه لمن بدينه يبالي غير أنا لم نجد لها شرحا يبين معناها ويفتح ما هناك من الأقفال ألجأني ذلك إليه منشدا بلسان الحال
وكنت كذي داء تمنى لدائه 🔴 طبيبا فلما لم يجده تطببا
مع أني كنت قديما مهتما بتوضيح هذه الوصية وتصحيحها بالفحص عن مآخذها من كلام القوم رضي الله عنهم ولم أر أجمع في ذلك من خاتمة التصوف وشرحها لمحمد سعيد رحمه الله ونفعنا به، ولذلك أكثرت من نقل كلامه هنا، ولذلك ترى أكثر ما لم يعز في هذا الشرح منه فكان ذلك كالعزو له ومن أجل ما حملني أيضا على الاهتمام بهذه الوصية وشرحها ما حدثنا به الوالد انجبنان رحمه الله أن الشيخ محمذ فال بن متالي رحمه لما نظم هذه الوصية وكتبها في ورقتين صغيرتين سلط الله عليها الريح فطارت بها إلى حيث لم يدركها أحد، ثم بعد ذلك بزمان طويل نحو العام وجدت في بلد بعيد من الذي أصابتها الريح فيه ولم تتغير بطول الزمن ومرور الرياح والأمطار عليها فدلهم ذلك على أنها مقبولة عند الله تعالى وأنها مما ينبغي الاعتناء به والله أعلم.

وقد سميت هذا الشرح بالروضة الغناء في شرح وصية الشيخ الحسناء وأسأل الله أن ينفع به من نظر إليه بعين الرضي والإنصاف إن لم يكن من أهل التعنت والإعتساف، ولكن لا تحمله شدة ذلك على عدم التأمل وإصلاح ما هنالك من الغلط والخلل كما قيل:
فعين الرضا عن كل عيب كليلة 🔵⚫🔴 كما أن عين السخط تبدي المساويا
فإن الإنسان وأحرى أمثالنا مظنة الخطإ والزلل ولكن لا يصلح إلا بعد تحقق الخطإ وإياه والعجل كما قيل:
وكم من عائب قولا صحيحا ⚫🔵🔴 وآفته من الفهم السقيم
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.

الأستاذ المصطفى بن حبيب بن متالي



لتحميل الكتاب بصيغة Pdf اضغط هنا أو اضغط هنا أو هنا
لقراءة الكتاب أونلاين اضغط هنا














اكتب تعليقاً

أحدث أقدم