بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الكريم


الحمد لله الذي اصطفى من الملائكة رسلا ومن الناس، وجعل سيدنا ونبينا ورسولنا هو الأساس صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما سطر اسمه بقلم.

أما بعـد فإنه لما كان نظم والدنا وقدوتنا العالم العلامة محمذفال بن متالي المسمى ب"نظم الأخلاق" نظما جمَّ النوال، قليل المثال، جمع ما لم يجمع في غيره نظما مع جودة النظم والاختصار، فإنه احتوى على كثير مما في المطولات الكبار، مما يتعلق به صلى الله عليه وسلم، إلا أنه لم يتح له فيما مضى أن يتوج بشرح يناسب حاله، يخرج أحاديثه ويفصل أقواله، ويبين غامضه ويحل إشكاله، راودتني نفسي في أكثر من مرة للتصدي لذلك ثم أُحجم لقلة تأهلي وتأهبي وعدم تجولي في أصله وتقلبي، إلا أني استخرت الله تعالى مرة في التصدي لذلك، بعد أن أشار علي به من يظن بي ما لم أكن متصفا به، ولا منزلا قدري بقربه، فمال قلبي إلى تطبيق إشارته، واعتمدت فضل الكريم باستخارته مستعينا بحوله وقوته، معتمدا في نقلي على كتاب "الشفا في التعريف بحقوق المصطفى" للقاضي عياض، وكتاب "الشمائل" للحافظ أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي ، وشرحه "الفوائد الجليلة البهية" للعلامة سيدي محمد بن قاسم المعرف ب"جسوس" و"لوامع أنوار الكوكب الدري في شرح همزية البوصيري"، و"الخصائص الكبرى" للحافظ جلال الدين السيوطي، وكتاب "شمائل الرسول" للإمام أبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي، وربما نقلت من "فتح الباري" لابن حجر العسقلاني وغير ذلك، وأسأل الله الحنان المنان بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام أن يعينني على ما قصدت ، ويجعله لي ذخرا عنده، إنه سميع مجيب.



لتحميل الكتاب اضغط هنا أو اضغط هنا أو هنا
لقراءة الكتاب أونلاين اضغط هنا



فتح الأغلاق عن جواهر نظم الأخلاق


















اكتب تعليقاً

أحدث أقدم