بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم
هانحن في "محظرة آل متالي" نطل على القراء مرة أخرى في إصدار جديد من إصدارات المكتبة المتالية العامرة..
وهو هذه المرة كتاب "قرة عين النسوان والضعيف في بعض ما نيط على الأعيان بالتكليف" للشيخ الوالد المرابط محمذفال بن متالي، وهو كتاب صغير في حجمه جليل في موضوعه، تناول فيه الوالد رحمه الله تعالى موضوعين هامين: أولهما عقيدة أهل السنة: بين في هذا الموضوع ما يجب على المكلف الإيمان به من أمور العقيدة مما يجب في حق الله تعالى وما يستحيل وما يجوز، وما يجب في حق الرسل وما يستحيل وما يجوز، مبينا خلال ذلك أمورا مهمة لا بد في تصحيح الإيمان من معرفتها كأقسام الحكم العقلي وحقيقة التوحيد وحكم التقليد في العقائد وحكم النظر في الأدلة وحكم طلب العلم وتعليم الطالب، موضحا أركان الإيمان ذاكرا جملة مهمة من الأمور مرتبطة بالعقيدة كجمل من سيرته صلى الله عليه وسلم، وأخرى عن صحابته رضوان الله عليهم موضحا عقيدة أهل السنة في فضلهم وتفاضلهم.. كل ذلك في أسلوب واضح يسير يسهل على المبتدئين فهمه ولا يستغني عنه المنتهون. وثانيهما هو العبادات وقد بدأ بأحكام الطهارة من وضوء وغسل مشيرا إلى أحكام المياه والطهارة الترابية وأحكام الحيض.. ثم خلص إلى أحكام الصلاة: شروط وجوبها وصحتها وفرائضها وسننها ومستحباتها بنفس الأسلوب السهل الواضح، وقد حرص في كل ذلك على ذكر الخلاف مبينا في الغالب القول المشهور أو الراجح أو الأصح، ولم يعز في كتابه هذا إلا مرتين إحداهما لابن فرحون والأخرى لخليل في التوضيح، ثم بين أحكام الصوم بادئا بما تثبت به رؤية الهلال وشروط صحة الصوم وأحكام قضائه والكفارة فيه.
ولا جرم أن الشيخ الوالد رحمه الله تعالى سار على نهج أهل السنة من الأشاعرة في توضيحه للعقائد ولم يحد عن المذهب المالكي في قسم العبادات.
ويبدوا أنه أعتمد منهج الشناقطة في التأليف حيث لم يذكر أحكام صلاة الجمعة ولا أحكام الحج فإنهم كانوا يحذفون هذين البابين بالإضافة إلى زكاة العين غير أنه كان ينبغي أن يتكلم عن زكاة الفطر وزكاة الماشية والحرث، فلعل باب الزكاة من الكتاب ضاع فيما ضاع من كتب الشيخ أو لعله رحمه الله مات قبل أن يكمل الكتاب فجميع النسخ التي بأيدينا تنتهي عند قوله «وقيل يقضي الأول فقط» وعلى كل حال فإننا نحسب هذا الكتاب على صغر حجمه من أهم كتب الشيخ ومن أنفعها، ولعل أهميته آكد في هذه الأيام منها في زمن الشيخ، فالناس اليوم خاصة الشباب منهم قد عزفوا عن أخذ أمور دينهم من تلك الكتب التي كانت تدرس في الزمن الماضي من نحو الإضاءة والوسيلة ومختصر الشيخ خليل والرسالة وهم مع ذلك لا يجدون في المناهج الدراسية في المدارس الحديثة ما يحتاجون إليه من علم العقائد واحكام العبادات.
ونحن إذ نقدم هذا الإصدار لا يفوتنا أن ننوه إلى أن طبع هذا الكتاب جاء ثمرة جنية لتعاون مثمر بين شيخ المحظرة الأستاذ أحمدو ولد حبيب ولد متالي والسيد محمدن ولد المصطفى ولد اسماعيل مدير مطبعة "أمل" فلهما نقدم خالص الشكر والتقدير.
وفي الأخير نشير إلى أننا اعتمدنا في طبع هذا الكتاب على نسخة بخط شيخ المحظرة مقابلة وموثقة على أكثر من نسخة وقد أعتنى هو بمراجعتها وتصحيحها، والله نسأل أن يوفقنا وأن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم.
ويبدوا أنه أعتمد منهج الشناقطة في التأليف حيث لم يذكر أحكام صلاة الجمعة ولا أحكام الحج فإنهم كانوا يحذفون هذين البابين بالإضافة إلى زكاة العين غير أنه كان ينبغي أن يتكلم عن زكاة الفطر وزكاة الماشية والحرث، فلعل باب الزكاة من الكتاب ضاع فيما ضاع من كتب الشيخ أو لعله رحمه الله مات قبل أن يكمل الكتاب فجميع النسخ التي بأيدينا تنتهي عند قوله «وقيل يقضي الأول فقط» وعلى كل حال فإننا نحسب هذا الكتاب على صغر حجمه من أهم كتب الشيخ ومن أنفعها، ولعل أهميته آكد في هذه الأيام منها في زمن الشيخ، فالناس اليوم خاصة الشباب منهم قد عزفوا عن أخذ أمور دينهم من تلك الكتب التي كانت تدرس في الزمن الماضي من نحو الإضاءة والوسيلة ومختصر الشيخ خليل والرسالة وهم مع ذلك لا يجدون في المناهج الدراسية في المدارس الحديثة ما يحتاجون إليه من علم العقائد واحكام العبادات.
ونحن إذ نقدم هذا الإصدار لا يفوتنا أن ننوه إلى أن طبع هذا الكتاب جاء ثمرة جنية لتعاون مثمر بين شيخ المحظرة الأستاذ أحمدو ولد حبيب ولد متالي والسيد محمدن ولد المصطفى ولد اسماعيل مدير مطبعة "أمل" فلهما نقدم خالص الشكر والتقدير.
وفي الأخير نشير إلى أننا اعتمدنا في طبع هذا الكتاب على نسخة بخط شيخ المحظرة مقابلة وموثقة على أكثر من نسخة وقد أعتنى هو بمراجعتها وتصحيحها، والله نسأل أن يوفقنا وأن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم.
بقلم :الأستاذ المصطفى ولد حبيب ولد متالي
إرسال تعليق